تَنطَلِقُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ مِن قَنَاعَةٍ تَتَلَخَّصُ في أَنَّ الفَهْمَ اللُّغويَّ والبَلاغِيَّ لِلنَّصِّ القُرآنِيِّ، المحِيطَ علمًا بِوَاقِعِهِ السِّياقيِّ، والمدرِكَ بِحَالِ وظُرُوفِ نُزُولِهِ، هو السَّبِيلُ الأَمثَلُ، بَلِ الوَحِيدُ، لِفَهمِ آياتِ اللهِ والوُقُوفِ على مُرَادِها، فَكَم مِن شُبُهَاتٍ واختِلافاتٍ أُثِيرت حَولَ بعضِ آياتِ القرآنِ، قد بُنِيَت على مُغَالَطَاتٍ- بِقَصدٍ أو بِغَيرِ قَصدٍ -لا يَحُلُّها، ولا يَكشِفُ زِيفَها إلّا الاستعانةُ بِالتَّحلِيلِ اللُّغَوِيُّ والبلاغيُّ. فالقرآنُ خِطَابٌ لُغَوِيٌّ يَشمَلُ بِجَانِبِ المقصَدِ التّشريعيِّ المقصدَ الفنيَّ والبيانيَّ، بل إنَّ ال ...Daha fazlası